الرئيس الموريتاني والرئيس البورندي / إكس ولد إكس إكرك

ثلاثاء, 12/01/2015 - 10:09

 

عندما تعكس الأحرف الأربعة لأخيرة من إسم الرئيس البورندي Nkurunziza تكون النتيجة Aziz
وفى لقاء انواذيب قبل أيام سئل الرئيس عزيز عن احتمال ترشحه أو مواصلة الحكم بعد 2019 
أجاب بأنه لن يجيب إلا في 2019 أو عندما تقترب.
وبما أن الشيء بالشيء يذكر فإن الرئيس بيير نكورونزيزا - Pierre Nkurunziza رئيس جمهورية بورندي، ولد في 18 ديسمبر 1963 في مدينة بوجمبورا العاصمة البورندية. و تخرج من جامعة بوروندي في عام 1990 معلم رياضة. و عند اندلاع الحرب الأهلية بين الهوتو و التوتسي انضم نكورونزيزا إلى قوات الدفاع عن الديمقراطية في عام 1995 كجندي بسبب هجوم جيش التوتسي على حرم الجامعة، انتخب رئيسا بالتزكية من قبل هيئة أعضاء البرلمان "التي تقوم بدور الهيئة الانتخابية" في 19 أغسطس عام 2005.
وفي سنة 2015 أعلن نكورونزيزا عن رغبته بالترشح لفترة رئاسية ثالثة، في خطوة اعتبرتها المعارضة خرقًا للدستور نظرا لأنه يمنع الترشح لرئاسة الجمهورية ثلاث مرات متتالية، لكن أنصار نكورونزيزا قالوا إن الفترة الأولى لا تحتسب كونها كانت تعيينا من قبل البرلمان وليست انتخابا من قبل الشعب. و في 26 أبريل خرجت مظاهرات صاخبة اعتراضا على الترشيح الثالث، فوقعت اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة أسفرت عن مصرع عشرات الأشخاص، وإغلاق عدَّة قنوات إذاعيَّة واعتقال عدد من زعماء المعارضة، ونزوح أكثر من 150 ألف الى الدول المجاورة خوفا من استئناف النزاع بين شعبي هوتو وتوتسي، وفي 13 مايو 2015 شهدت بوجمبورا إطلاق نار متبادل بين الموالين للرئيس ومجموعة وصفت بالانقلابية. وأُجبر نكورونزيزا -الذي كان يشارك في اجتماع لـ"مجموعة شرق أفريقيا" في تنزانيا- على العودة إلى دار السلام، بعد رفض السماح لطائرته بدخول المجال الجوي لبوروندي.
وفيما أعلن قائد هيئة أركان الجيش البوروندي الجنرال بريم نيونغابو فشل الانقلاب، ومراقبة القوات الموالية للرئيس لجميع النقاط الإستراتيجية، أعلن الجنرال غودفروا نيومباري -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات البوروندية- يوم 13 مايو على أمواج إذاعة خاصة قرار تنحية الرئيس بيير نكورونزيزا عن سدة الرئاسة، وفي يوم 15 مايو عاد الرئيس نكورونزيزا إلى القصر الرئاسي في بوجمبورا بعد يومين من محاولة الانقلاب الفاشلة، وبدأ الجيش بتوقيف وملاحقة الانقلابيين.
صادقت المحكمة الدستورية على ترشيح نكورونزيزا لفترة رئاسية ثالثة، وجرت الانتخابات يوم الثلاثاء 23 يوليو و قاطعتها المعارضة، وحصل فيها نكورونزيزا على 69،41 % من الأصوات، بينما صوت 18،99 % لصالح منافسه الأبرز أغاتون رفاسا الذي بقي إسمه في أوراق الانتخابات رغم المقاطعة.
رفضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الاعتراف بأن الانتخابات في بوروندي حرة ونزيهة وهددت بإيقاف المساعدات لها، كما امتنع الاتحاد الإفريقي عن إرسال مراقبين الى الانتخابات معلنا أن الوضع غير ملائم لإجرائها.

كامل الود