عروس التجلي / الشاعر أدي ولد آدب

خميس, 12/24/2015 - 11:50

إليك أزفها.. صلوات الله وسلامه عليك، ياسيدي، وسيد الحرف، والجمال، والمحبة ، والطهر، والسمو..!
إنَّ القصــائدَ.. فــــيكَ.. تكْتبُ نَفْـــسَــها
وأنَا أُراقِــبُـــهَا.. تُــمَـــارِسُ طَقْــــسَـها

تَتَوَسَّلُ.. اللُّغَةَ.. البَهِيةَ.. تَعْــــــتَـــــــلِي
عَرْشَ البَــــلاغَةِ.. حيْثُ تشْرَبُ كَأسَها

تَسْتَنْفِــرُ الطَّــــاقــاتِ.. مِلْءَ وُجُـــودِهَا
تَسْتَـنْـزِلُ الإلْهَـــــــامَ.. تُرْهِــفُ حِسَّـها

تُلْـقِي عَلَى المِرْآةِ.. سِحْــــرَ.. جَمَــالِـها
تَزهــو.. بِزيـــنَـتِــها.. تُـؤَنِّــقُ لِبْــــسَها

وتَبُثُّ.. أبْخِــرَةً.. عُطـــــورًا.. حَــوْلَـها
تَخْطُـــــو.. بإيقـاعٍ.. تُرَخِّـمُ جَــــرْسَــها

وتُرَتِّلُ المَــزْمُـورَ.. مِلْءَ ضَمِــــــيرهَا
آيَ التَّدَلُّهِ.. ثُمَّ تَـدْخُــلُ قُــــــــــــدْسَـــها

وتَغِــيــبُ.. فِي جَذْبٍ.. تَــــدُورُ.. بِذاتِهَا
مَعَـها.. تُـدُورُ الأرْضُ.. تُكْـبِرُ عُرْسَـها

حَتَّى.. إذَا مَا آلَ- مَحْـوًا- صَحْـــــــوُهَا
سَجَدَتْ.. تُزَكِّي.. فِي التَّجَلــِّي.. غَرْسَها

فإذا الحُــرُوفُ.. بِهَا.. عَنــاقِــيدُ الـرُّؤَى
حُزَمٌ .. منَ النَّجْـمَــاتِ.. تَغْزُو طِـرْسَها

للهِ.. سِدْرَةُ مُنْــتَـهَى الإبْـــــداعِ.. هَـــــا
تَسَّـــاقَطَتْ.. رُطَــبًا.. يُسَـــــابِقُ لَمْسَها