كتاب: يوميات غوانتانامو / للسجين الموريتاني محمدو ولد صلاحي (الحلقات 41-45/ جريدة الأمل الجديد)

سبت, 02/20/2016 - 12:30

لو لم نكن في ظرف كهذا لابتسم الكثير من السجناء للكاميرا ولكني شخصيا لم ابتسم ولا اعتق ان أي معتقل آخر ابتسم ايضا في ذلك اليوم الخامس من شهر اغسطس عام 2002.

بعد سلسلة لا متناهية من الاجراءات اخرجني المرافق من العيادة وهو يقول راسك الى الاسفل.

كان الظلام قد حل في الخارج حينذاك ولم اتمكن من معرفة الوقت تماما كان الطقس جميلا اجلس فجلست في الخارج مدة نصف ساعة تقريبا قبل ان يقلوني ويضعوني في غرفة مربوطا بارض الغرفة لم الحظ القفل كان شيئا جديدا علي اعتقدت ان الغرفة ستكون بيتي في المستقبل.

كانت الغرفة مجردة من الاثاث ما عدا كرسيين ومقعدا لا توجد فيها اية علامة تدل على الحياة اين المعتقلون الآخرون سألت نفسي ازداد قلقي فقررت الخروج من الغرفة في محاولة للعثور على اصحابي المعتقلين الآخرين ولكن ما ان هممت بالنهوض حتى اوقعتني السلسلة ارضا على نحو مؤلم حينئذ فقط ادركت وجود شيء يعاكس افتراضاتي وتبين لي انني كنت في التحقيق في كلتا المرتين في................. وهو مبنى له تاريخ.

دخل ثلاثة رجال على حين غرة وكانوا الرجل الذي تحدث الي في العيادة قبل الآن و........................... و................... الذي كان يعمل كمترجم.

سألني بلكنة فرنسية ثقيلة:

ما اسمك؟

اسمي..........

وتلك كانت نهاية ....................... كان المحققون يميلون دائما الى احداث عامل المفاجأة كتقنية في التعامل.

لمحت أحد الرجال يراقبنا كانت الساعة حوالي الواحدة بعد منتصف الليل كنت في حالى يرثى لها حيث كانت وظائف جسمي كلها مضطربة ولكنني كنت يقظا تماما بالرغم من الساعات الثماني والأربعين التي قضيتها بلا نوم اراد المحققون ان يستخدموا ذاك الضعف الذي الم بنا لتسهيل عملية التحقيق معنا لم يقدم الي أي طعام او ماء.

قاد ........... التحقيق وكان ............... مترجما جيدا لمي يحصل الرجل الآخر على فرصة لطرح الأسئلة بل كان يسجل الملاحظات فقط لم يأت .......... بمعجزة فكل ما فعله هو انه طرح علي بعض الأسئلة التي يطرحونها علي منذ ثلاث سنوات دون انقطاع لقد تحدث ......... بلغة انكليزية واضحة جدا بحيث انني كدت أستغني عن المترجم يبدو أنه كان شخصا ذكيا وذا تجربة وعندما تقدم بنا الليل شكرني ............. على تعاوني وقال لي اعتقد أنك منفتح جدا. سنحل وثاقك في المرة القادمة وسنجلب لك شيئا من الطعام. لن نعذبك ولن نرحلك الى بلد آخر اسعدتني ضمانات ........... ومراعاته لتعاوني.

ومما تبين فاما ان ............... كان يخدعني بهذا التعامل أو انه لم يكن مطلعا على خطط الحكومة.

غادر الرجال الثلاثة الغرفة وارسلوا فريق المراقبة الي حيث قادوني الى زنزانتي كانت الزنزانة تقع في المبنى...... وهو كتلة ضخمة من أجل عزل السجناء. كنت السجين الوحيد الذي اختير من بين مجموعتنا المؤلفة من اربعة وثلاثين معتقلا لاجراء التحقيق معه لم تكن هناك علامة على وجود حياة في المبنى مما شكل لدي الاعتقاد بانني الساكن الوحيد فيه فعندما رماني الحارس في الصندوق البارد الصقيعي شعرت بالرعب خلف الباب المعني الثقيل. حاولت اقناع نفسي بأنه مكان مؤقت وانهم في الصباح سينقلونني الى حيث يقيم المعتقلون الآخرون. هذا المكان لا يمكن ان يكون الا لقضاء ما تبقى من الليل في الواقع قضيت شهرا كاملا في ............

كانت الساعة حوالي الثانية بعد منتصف الليل عندما ناولني الحارس وجبة جاهزة اكلت ما استطعت لم تكن لدي شهية للطعام وعندما فتشت اشيائي وجدت نسخة جديدة من القرءان الامر الذي ابهجني فقبلت القرءان ومن ثم نمت على الفور. نمت نوما عميقا لم اشهده من قبل.

ايقظتني صيحات السجناء في الصباح الباكر لقد دبت الحياة فجأة في ..................... وعندما وصلت باكرا ذلك الصباح لم افكر قط ان يتم تخزين الناس في مجموعة من الصناديق الباردة اعتقدت باني الوحيد فيه ولكنني كنت مخطئا فاصدقائي من المعتقلين كانوا مرهقين نظرا للعقوبة القاسية التي عانوها في الرحلة التي اصبحت الآن جزءا من الماضي. وبينما كان الحراس يقدمون الطعام لنا نتعرف على بعضنا البعض لم نستطع رؤية بعضنا البعض بسبب تصميم المبنى ولكننا استطعنا سماع بعضنا الآخر.

السلام عليكم.

وعليكم السلام.

من اين انت؟

انا من موريتانيا.... من فلسطين... من سوريا.... من المملكة العربية السعودية...! صاح احدهم اكاد اتجمد.

قضيت الرحلة كلها نائما اجاب......

لماذا وضعوا الرقعة على اذني؟ قال الثالث.

سألت: من كان امامي في الشاحنة؟ كان يتحرك باستمرار مما جعل الحراس يضربونني من المطار حتى المخيم.

كنا ننادجي بعضنا البعض باستخدام الارقام التي خصصنا بها عندما كنا في باغرام.

رقمي كان ............ وفي الزنزانة المجاورة من جهة اليسار كان ............... من ............... كان عمره حوالي ......................... لقد ميزت احد الموريتانيين مع انه لم يعش ابدا في موريتانيا ميزته من لهجته ....................... وعلى يميني كان هناك رجل من ............ كان يتحدث بعربية ركيكة وادعى انه اعتقل في كراتشي حيث كانوا يدرسون في الجامعة.

وامام زنزانتي وضعوا السودانيين الى جانب بعضهم البعض.

كان الفطور متواضعا بيضة مسلوقة وقطعة من الخبز الناشف وشيء اخر لا اعرف اسمه وكانت هذه وجبتي الساخنة الاولى منذ ان غادرت الاردن اه كان الشاي ملطفا احب الشاي اكثر من أي شراب اخر يعد الشاي مشروبا اساسيا للناس في المناطق الحارة يبدو في الامر تناقضا ولكنه صحيح على اية حال.

كان صياح الناس يعلو فوق المكان باحاديثهم المميزة كان شعورا جميلا ان ترى الناس يعيدون رواية قصصهم لقد عانى الكثير من المعتقلين وتفاوتت معانتاهم من شخص إلى اخر لم اعتبر نفسي من بين الذي عانوا الاسوأ ولا الاكثر حظا اعتقل بعض الناس مع اصدقائهم واصدقاؤهم اختفوا عن وجه الارض لابد انهم ارسلوا الى بلدان حليفة لاجراء التحقيقات باستخدام التعذيب مهم مثل ............................ اعتبرت الوصول الى كوبا نعمة وهذا ما قلته لاخوتي ايضا بما انكم لستم متورطين في الجرائم عليكم الا تخافوا شخصيا ساتعاون طالما ان احدا لن يعذبني لا اريد لاي منكم ان يتعذب كما تعذبت انا في الاردن. في الاردن لا يقدرون تعاونك معهم الا بشق الانفس.

اعتقدت بتقدير خاطئ ان الاسوأ قد مضى لذا لم ابال كثيرا بالفترة الزمنية التي ستستغرق مع الامريكيين ليكتشفوا انني لست الشخص الذي يبحثون عنه اثق بنظام العدالة الامريكية كما انني اجدد ثقتي بالمحققين من البلدان الاوروبية لدينا جميعا تصور حول كيفية عمل النظام الديمقراطي. ولكن معتقلين آخرين من الشرق الاوسط مثلا لا يصدقون ذلك وبالتالي لا يثقون بالنظام الامريكي يتركز نقاشات هؤلاء على عداء المتطرفين الامريكيين للمسلمين والعرب ويما بعد يوم بدأ المتفائلون يفقدون الامل بدأت اساليب التحقيق تزداد سوءا مع مرور الوقت وسترون كيف ان المسؤولين عن غوانتانامو اخترقوا كل المبادئ التي بنيت عليها الاولايات المتحدة ووجدت طريقة للتحايل على كل مبدأ عظيم مثل مبدأ فرانكلين القائل ان اولئك الذين يتخلون عن الحرية الاساسية لكسب اان مؤقت لا يستحقون لا الحرية ولا الامان.

جميعنا يرغب في التعويض عما فاته لاشهر من الصمت الاجباري اردنا ان نزيل كل اشكال العذاب والغضب عن صدورنا واستمعنا الى قصص بعضنا بعضا المذهلة على مدى ثلاثين يوما حتى حان وقت الانتقال الى المبنى................ وعندما تم توزيعنا بعد ذلك على مبان اخرى بكى العديد من السجناء لأنهم ابتعدوا عن اصدقائهم الجدد وانا بكيت ايضا.

وصل .............. من فريق المرافقة الى زنزانتي .................. قال لي احد عناصر الشرطة العسكرية وهو يحمل سلسلة طويلة في يده ان ........... هي كلمة السر المعتمدة من اجل الاخذ الى التحقيق مع انني لم اعرف الى اين تمضي بي الامور فقد اتبعت اوامرهم بعقلانية حتى سلموني الى المحقق كان اسمه ............................ ويلبس بزة عسكرية للجيش الامريكي وهو احد .............................................................................. رجل يحمل كل التناقضات التي يمك تخيلها يتكلم العربية بشكل جيد بلكنة ............... يمكنك ان تقول انه كبر بين اصدقاء ..............

كنت مرعوبا عندما دخلت الغرفة في مبنى............ بسبب سنام المل الذي كان على ظهر .............. حيث كان يرشف منه لم ار شيئا مثل ذلك اعتقدت أنه اداة ما ليقوم بدور الخطاف لتعليقي به كجزء من التحقيق لم اعرف سببا لخوفي ولكن ما اعرفه هو انني لم ار من قبل ولا سنام جمل ولم اتوقع رجلا عسكريا يبدو أن كل هذه العوامل ساهمت في تشكيل هذا الخوف لدي.

دخل الرجل العجوز الذي حقق معي ليلة امس ومعه بعض السكاكر وقدمها ............. لي اخترت ................. لانه يتكلم لغتك سنسألك اسئلة مفصلة حول .............................. اما انا فساغادر الغرفة الآن ولكن من سيحل مكاني سيهتم بك الى اللقاء.

خرج من الغرفة وتركني مع ............... شخصا ودودا كان .......... في الجيش الامريكي حيث يعتبر نفسه محظوظا في الحياة اراد ......... ان اكرر له قصتي كلها القصة التي رويتها وكررتها مرارا وتكرارا في السنوات الثلاث الاخيرة.

اعتدت على المحققين وهم يسألونني الاسئلة نفسها وحتى قبل ان يحرك المحقق شفتيه اعرف ما هي اسئلته لذا فما ان يتكلم المحقق ذكرا كان ام انثى حتى ابدأ بتشغيل الشريط ولكن عندما وصلت الى الجزء المتعلق بالاردن شعر ............ بالاسف الشديد.

قال: تلك البلدان لا تحترم حقوق الانسان بل حتى انها تعذب السجناء ارتحت لكلامه وقلت لنفسي اذا كان .................. ينتقد اساليب التعذيب القاسية فذلك يعني ان الامريكيين لن يتبعوا اساليب كتلك نعم لم يكونوا يتلزمون بالقانون بحذافيره في باغرام ولكن ذلك كان في افغانستان ونحن الآن في مقاطعة تسيطر عليها الولايات المتحدة.

بعد ان انهى تحقيقه ارسلني الى مكاني ووعدني بانه لن يطلبني ما لم تظهر اسئلة جديدة اثناء عملية التحقيق طلبت من ............. الذهاب الى الحمام سألني رقم 1 أم رقم 2؟ كانت هذه هي المرة الاولى اسمع فيها ان يكون قضاء حاجة الانسان مرقما بهذا الشكل في البلد الذي اعيش فيه ليس اعتياديا ان تسأل الانسان ما سينوي عمليه في الحمام وحاجة الانسان في الحمام ليست مرقمة.

لم ار ................ مرة ثانية في التحقيق استأنف ............ عمله بعد يومين كان ........................................................................................................ هو الآخر ودودا هو و........... عملا معا بصورة جيدة ولسبب ما كان ............... متهما بان يتولى قضيتي ومع ان محققا عسكريا جاء مع الفريق مرتين وسألني بعض الاسئلة فان ........... هو الذي لديه اليد العليا.

عمل الفريق على قضيتي لاكثر من شهر وبشكل يومي تقريبا سألوني كل انواع الاسئلة وتحدثنا عن مواضيع سياسية اخرى الى جانب التحقيق لم يحاول احد ان يهددني او يعذبني ابدا ومن جهتي كنت متعاونا مع الفريق بافضل ما يمكن قال ..........: مهمتنا هي ان نأخذ اقوالك وترسلها الى المحللين في مقاطعة كولومبيا وحتى لو كنت تكذب لا نستطيع ان نعرف ذلك ما لم تصلنا المزيد من المعلومات.

استطاع الفريق ان يجد بوضوح كم انا مريض كانت بصمات الاردن وباغرام واضحة صرت ابدو كشبح.

حالتك افضل هذا ما قاله لي رجل عسكري عندما رآني بعد ثلاثة اسابيع من وصولي الى غوانتانامو لم استسغ الوجبات الجاهزة اخرجني الاطباء من زنزانتي وحاولوا ان يأخذوني مشيا الى المستشفى ولكن حالما غادرت ............... تهاويت مرة أخرى مما اضطر الاطباء لحملي الى العيادة تقيأت كثيرا الى ان اصابني الجفاف التام تلقيت الاسعافات الاولية واعطوني حقنة في الوريد كانت الحقنة رهيبة لابد أنهم وضعوا فيها دواء هدأ من وضعي قليلا جف فمي تماما واصبح لساني ثقيلا الى درجة لم اتمكن معها طلب المساعدة.

اشرت للمرضين بيدي ليوقفوا تنقيط السائل في جسمي فاستجابوا لطلبي واوقفوا السائل.

في وقت متأخر من تلك الليلة اعادني الحراس الى زنزانتي كنت مريضا للغاية الى درجة أنني لم استطع الصعود الى سريري لذا بدأت انا على الارض بقية ايام الشهر وصف لي الطبيب بعض ادوية ضغط الدم والانشور وكلما تأزمت اعصاب وركي الما كان ممرضو البحرية يعطوني الموترين.

مع انني كنت ضعيفا جدا على الصعيد الجسدي الا ان التحقيق معي لمي توقف وبالرغم من ذلك كنت اتمتع بمعنويات عالي في المبنى حيث كنا نغني وننكت ونروي القصص لبعضنا البعض وتوفرت لدي الفرصة لاتعرف على المعتقلين النجوم مثل فضيلة ...................................................................................................................... الذي زوجنا بآخر الاخبار والشائعات من المعسكر لقد نقل ......................... الى مبنانا بسبب سلوكه.

اخبرنا ....................... كيف انه عذب في قندهار معتقلين آخرين لقد وضعونا تحت اشعة الشمس لفترة طويلة وضربونا ولكن ايها الاخوة لا تقلوا لا تعذيب هنا في كوبا الغرفة مكيفة حتى ان بعض الاخوة يرفضون الكلام ما لم يقدم لهم الطعام.

بكيت عندما شاهدت المعتقلين على التلفزيون وهم معصبو العيون استعدادا لأخذهم الى كوبا وتحدث وزير الدفاع الامريكي على التلفزيون زاعما ان هؤلاء المعتقلين هم من اكثر الناس شرا على وجه الارض. لم افكر قط انني سأكون يوما من الناس الاشرار.

قال .............................................................................................................. الذي كان يعمل بوصفه ............................................................................................................................... كان قد اعتقل مع اربعة من زملائه بعد منتصف الليل وامام عيون اولاده الذين كانوا يبكون. لقد انتزع من بين اطفاله وزوجته. حدث الامر ذاته لاصدقائه الذين اكدوا روايته. سمعت عشراتمن هذه القصص وكل قصة جديدة كانت تنسيني ما قبلها لم استطع ان اميز أي القصص كانت اكثر حزنا ومأساوية ولكنها بدأت تبخس قصتي حتى رغم ان المعتقلين كانوا مجمعين على ان قصتي هي الاكثر حزنا شخصيا لا اعرف يقول المثل الالماني عندما يتحرك الجيش فان الحقيقة بطيئة جدا على ان تجاريها لذا فانها تمكث في الخلف.

قانون الحرب قاس واذا ما كان هناك أي شيء ايجابي في الحرب فهو انها تخرج افضل الناس واسوأهم من احشائها على حد سواء يتصرف الناس بعيدا عن رقابة أي قانون لايقاع اكبر الاذى بالاخرين في حين يحاول بعضهم الآخر تقليل الاذى والمعاناة الى الحد الادنى.

في الرابع من سبتمبر من العام 2002 الى .................... وهكذا فقد وضع المحققون نهاية لعزلتي بوضعي بين عامة السجناء من جهة كان صعبا علي ان افارق الاصدقاء الذين اقمت معهم علاقة طيبة للتو ومن جهة اخرى كنت مبتهجا بذهابي الى بناء عادي لا حياة في كوني سجينا نصف ميت تعبت من كوني سجينا خاص اطوف بكل اصقاع العالم رغما عني.

وصلت .................. قبل غروب الشمس وللمرة الأولى منذ اكثر من تسعة اشهر وضعوني في زنزانة استطعت ان ارى السهل منها وللمرة الأولى كنت قادرا على التحدث الى اصحابي وانا اراهم وضعوني في ................ بين سعوديين من الجنوب كلاهما شخصا ودودا مسليا اعتقل الاثنان في ..................................

عندما حاول السجناء ان يفروا من اسر الجيش الباكستاني الذي كان يعمل بالنيابة عن الولايات المتحدة حاول احدهم وكان جزائريا اخذ بندقية من الحارس .............. وقتله في العراك الصاخب أكد ان السجناء ............... الذين سيطروا على ..................... فهرب الحراس وهرب السجناء ايضا الى حيث كانت فرقة من الجيش الأمريكي تنتظرهم فتم القبض عليهم مرة أخرى.

سببت حادثة ............ العديد من الاصابات والجرحى شاهدت سجينا جزائريا كا معاقا تماما نظرا لمقدار الرصاصات التي اصابته.

قضيت وقتا طيبا في ........ في البداية ولكن بدأت الأمور تتفاقم سوءا وذلك عندما بدأ عدد من المحققين بممارسة اساليب للتعذيب على بعض المعتقلين مع انها كانت اساليب مخجلة بقدر ما سمعت ورأيت ولكن الاسلوب الوحيد الذي مورس في البداية هو الغرفة الباردة طوال الليل اعرف ان شابا سعوديا يؤخذ الى التحقيق كل ليلة ثم يعاد الى زنزانته في الصباح لا اعرف بالضبط التفاصيل التي حدثت معه لانه كان هادئا للغاية ولكن جيراني اخبروني بانه رفض التكلم مع محققيه .............................................................................................................. كما انهم اخبروني بانه وضع في الغرفة البادرة لليلتين متتاليتين لانه رفض التعاون.

كان معظم المعتقلين حتى ذلك الحين يرفضون التعاون ومع ذلك بعدما شعروا بانهم قدموا كل ما عندهم لقد كانوا يائسين ومرهقين من التحقيق المتواصل معهم ودون أن يكون هناك أي امل في الافق.

...... يتواصل

نقلا عن يومية الامل الجديد