هل تدفع موريتانيا بجنودها في حرب برية باليمن؟ أحمد ولد سيدي

سبت, 04/11/2015 - 10:14

شكلت زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وما صاحبها من زخم إعلامي منعطفا جديدا في علاقات نواكشوط والرياض، وهو ما ترجمه استدعاء المملكة العربية السعودية لولد عبد العزيز وسط حشد دولي قوي من أجل دعم "عاصفة الحزم" التي تقودها لإنهاء سيطرة المسلحين الحوثيين على اليمن.

وأعطت المملكة العربية السعودية زخما كبيرا لزيارة الرئيس الموريتاني للرياض تجلى في طريقة الاستقبال وحجم حضور للقاء الذي أجراه الملك سلمان مع ولد عبد العزيز والوفد المرافق له، حيث حضر اللقاء إلى جانب الملك، الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، والأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الحرس الوطني، الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

والأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية، والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز وزير الدفاع رئيس الديوان الملكي المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد بن محمد العيبان، ووزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء سعد بن خالد الجبري. كما حضر اللقاء أيضا كلا من وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي الوزير المرافق، والقائم بأعمال سفارة المملكة في موريتانيا بالإنابة عطا الله حمود العنز.

تطورات عاصفة الحزم

 قال المحلل السياسي الخاليقة ولد أحمد، إن لقاء الرئيس الموريتاني ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، يعد أكثر اللقاءات إثارة خلال الزيارة التي يقوم حاليا ولد عبد العزيز للرياض ضمن وفد موريتاني كبير، حيث ناقش الطرفان المستجدات الدولية والإقليمية كما استعرضا آخر التطورات الحاصلة في ملف عاصفة الحزم.

نواكشط 

وقال ولد أحمد في تصريح خاص لـ مصر العربية، إن دعوة الرياض للرئيس الموريتاني في الظرف الحالي تدخل ضمن احتمالين أساسيين، الأول أن تتولى نواكشوط حشد الدعم الأفريقي لـ عاصفة الحزم، وهو أمر غير مستبعد في ظل التجربة الماضية حيث وجهت السعودية دعوة لموريتانيا لحشد الدعم للنظام المصري الحالي بقيادة عبد الفتاح السيسي من أجل دعم أكبر في الاتحاد الأفريقي إبان توليها قيادته.

وأكد ولد أحمد أن الاحتمال الثاني هو الدفع بموريتانيا ضمن دول أفريقية أخرى إلى خوض غمار حرب الرمال البرية في اليمن في ظل حديث إعلامي عن صعوبة دخول قوات سعودية إلى اليمن حاليا، وهو ما يجبر التحالف الذي تقوده الرياض إلى البحث عن كبش فداء يغامر لدخول الحرب البرية ضد الحوثيين في اليمن.

دعم مالي مصاحب للزيارة

لم تكتف المملكة العربية السعودية باستدعاء الرئيس الموريتاني إلى الرياض ونقاش بعد الملفات الإقليمية والدولية معه، بل صاحبت ذلك بإيفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة تحالف الراجحي ومدير الشركة القابضة في هذا التحالف إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط لمباشرة مشاريع تنموية بالبلد ومتابعة بعض المشاريع الأخرى التي كانت السعودية قد نفذتها سابقا بموريتانيا.

وقالت مصادر مطلعة لـ"مصر العربية"، إن الرئيس التنفيذي لمجموعة تحالف الراجحي ومدير الشركة القابضة سيمضيان يومين في موريتانيا ويجريان لقاءات بوزيرة التجارة الناها بنت مكناس وبعض المستثمرين، كما سيناقشان سبل إنشاء مشاريع تنموية جديدة في البلد.

وكان الرئيس الموريتاني التقى في الرياض بالملك سلمان، وأجرى العديد من اللقاءات والمشاورات شملت لقاء مع وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس شبكة سابك، ووزراء التجارة، والمالية، والزراعة، والنقل.