اختفاء كاتب سعودي يثير أزمة بين تركيا والسعودية

ثلاثاء, 10/02/2018 - 23:54

تفاعلت قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي مساء الثلاثاء حيث ترددت انباء عن اختطافه من داخل القنصلية السعودية في اسطنبول واعادته الى المملكة العربية السعودية، فيما نفت مصادر تركية مطلعة النبأ وأكدت ان السلطات التركية تقوم بإجراءات حثيثة من أجل إنهاء أزمة اختفائه.

وكان موقع “الجزيرة نت” القطري نقل عن مراسله في إسطنبول، قوله إن قوات الأمن التركية دخلت إلى مقر القنصلية السعودية في إسطنبول لتفتيشه إثر أنباء عن اختفاء الإعلامي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله القنصلية.

وقال الموقع إن “عناصر من الشرطة التركية دخلوا مبنى القنصلية في منطقة باشيكطاش بإسطنبول للبحث عن خاشقجي ولم يجدوا شيئا”، مضيفا أن “الشرطة التركية تحققت من كاميرات المراقبة التي أظهرت أن خاشقجي غادر مبنى القنصلية بعد 20 دقيقة من دخولها، الأمر الذي يرجح تعرضه لعملية اختطاف”، وفق تعبيره.

وقالت وسائل إعلام تركية إن السلطات هناك تتابع القضية على أعلى المستويات، وأنها رفعت الإجراءات الأمنية في كافة المعابر البرية والبحرية والجوية لمنع نقله إلى خارج البلاد.

كما أفاد حساب “معتقلي الرأي” على حسابه على “تويتر” بوصول الإعلامي السعودي خاشقجي إلى الأراضي السعودية.

ويذكر ان حادثة اختفاء خاشقجي ليست الأولى في تاريخ المملكة السعودية حيث سبق أن تعرض كل من الأمير سلطان بن تركي بن عبد العزيز والأمير تركي بن بندر والأمير سعود بن سيف النصر لعمليات اختطاف من عواصم أوروبية وأعيدوا إلى الرياض ليدفعوا ثمن انتقادهم سياسة الحكم في البلاد.

وتزامنا مع الحدث، ذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة استردت عبر الإنتربول مطلوبا في قضايا احتيالية، قائلة إن المواطن السعودي الذي استردته -بعد أن فر من البلاد- كان مطلوبا في قضايا تتعلق بشيكات بدون رصيد، وجاء الإعلان السعودي بعد ساعات من اختفاء خاشقجي لدى مراجعته القنصلية السعودية في إسطنبول، مما اعطى الانطباع بأن الحديث ممكن ان يكون عن الخاشقجي نفسه، ولكن مصادر استبعدت الربط بين الحدثين بسبب نزاهة خاشقجي المعروفة، واحترامه للقانون.

من جهتها، أكدت خطيبة خاشقجي أنها على اتصال مباشر بالرئاسة التركية في أنقرة التي تعهدت لها بالعمل على كشف لغز اختفائه بعد دخول القنصلية عند الساعة الواحدة من ظهر اليوم لإتمام معاملات رسمية تخصه.

وأضافت أن خطيبها توجه إلى القنصلية لإجراء معاملات عائلية فيها قبل أسبوع من اليوم، لكن موظفي القنصلية طلبوا منه العودة بعد أيام لإتمام الإجراءات المتعلقة بمعاملاته، وذكرت مصادر ان المعاملات كانت لاثبات عدم ارتباطه بزوجة أخرى مما يتيح له الزواج من خطيبته حسب ما يتطلب القانون التركي، حسب ما قالت مصادر مقربة منه، كما أشارت الى ان هذه المهلة ممكن ان تكون قد أعطيت له لترتيب عملية اختطافه التي لم تتأكد بعد.

وأشارت خطيبة خاشقجي إلى أنها راجعت القنصلية السعودية بعد تأخر خطيبها عن الخروج، لكن مسؤولين في القنصلية أبلغوها بمغادرته المكان.

 

وكان خاشقجي قد غادر السعودية عقب تولي الأمير محمد بن سلمان منصب ولي العهد، وسبق له أن شغل مواقع استشارية وإدارية في وسائل الإعلام الرسمية بالمملكة.