زيارة لعصابة: هل تأتي بجديد..!!؟

أحد, 04/19/2015 - 18:07

طبيعي ومستساغ أن يزو  الرئيس ولايات الوطن لمتابعة أوضاع الرعية، لكن الزيارة مهما كانت أهمية القائم بها لم ولن تكون هدفا بحد ذاتها، وقد اطلع الرئيس بما فيه الكفاية خلال زيارات الحوضين على عينة حصصية تمثل أهم مشاكل كل الولايات، فمشكل المياه، ومشكل فك العزلة مشترك، ومشكل العلاج والدواء، ومشاكل الغذاء مشتركة، ومشاكل التعليم هي هي، وحتي إكراهات الزبونية والمحسوبية هي هي.

فلما ذا يضيع الرئيس وقته في زيارات مجترة وفي الاستماع لمشاكل مكررة تبدأ من حيث تنتهي وتنتهي من حيث تبدأ؟ لما ذا يواصل الرئيس مشاهدة مسرح مزعج متمثل في نصب ديكورات متنقلة من الكراسي والمعدات الصحية في مدارس ومراكز لن تراها في اليوم الموالي؟

وقت الرئيس يجب أن يكون ثمينا وخرجاته أثمن ولا يمكن أن تتحول إلي متتالية كرنفالية يديرها آخرون لغايات أخرى.. هذا يتعب الرئيس ويربك مجريات الشأن العام.

ستكون زيارة لعصابه وأخواتها مفيدة ومبررة إذا كان الرئيس استمع لعينة مشاكل الوطن في الحوضين وفكر وقدر الحلول وسيعلنها من لعصابه ويترك لأفراد حكومته متابعة التنفيذ على الأرض.

الرئيس لن يكون بإمكانه أن يتابع كل شيء ويطلع على كل شيء ويسند له كل شيء.. هو انتخب رئيسا ولم ينتخب "سوبر مان".. رفقا بالرئيس وبالمواطنين وبالوطن.. المشاكل كثيرة معروفة ومعلومة وواصلة لعقل الرئيس ووجدانه، وما ينتظر منه هو الحلول واتخاذ القرارات المناسبة وهذا لا يتطلب زيارات متتالية بقدر ما يتطلب ساعات تفكير وتقدير وتدبير وتخطيط هادئ ورشيد لترتيب الأولويات وإنجاز الممكن وبرمجة ما يجب أن يكون.

عبد الله محمدو      للتواصل:  https://www.facebook.com/dedehmed