أوقفت إذاعة صحراء ميديا بثها.. فقد وقف حمارها عند العقبة.. انبهرت أنفاسها لأنها ظلت تطارد خيط دخان حرية التعبير .. أدركت أخيراً أنها تقرص حجراً، و أن حجراً يجري لا ينبت عليه العشب.
أُخرج النقاش السياسي حول تغيير النشيد، وتعديل العلم الوطني من مكانه الطبيعي في أروقة قصر المؤتمرات، إلى منابر المساجد ليلبس لبوس الدين، وما هو من الدين، بل هو من شؤون دنيانا التي نص الشارع على أننا أدرى بها...
تنطلق هذه الجريمة من أساسها القانوني والذي تستمده من نصين هما:
المعاهدات الدولية حول المخدرات الصادرة عن الأمم المتحدة لسنوات 1971 و1988...الخ، والقانون رقم 037/93 الصادر بتاريخ 20 يوليو 1993 المتعلق بمعاقبة منتجي المخدرات والمؤثرات العقلية والمتاجرين والمتعاطين لها بشكل غير شرعي.
فى البداية اعلن الرئيس من النعمة عن استفتاء ينظم فى الثلث الأخير من 2016 ، ثم كان الحوار وحسم الرئيس موضوع المأموريات التي اعتبرها البعض وقود الإسراع ومبرر تعجيل الحوار وأعلن عن تنظيم استفتاء قبل نهاية السنة ، ثم تأرجح الاعلان ليصبح الاستفتاء فى شهر ديسمبر 2016 ، ثم جاءت زيارة تكانت لتحول الاستفتاء إلى الرباعي الأول من 2017 وربم
( لقد تعامل بابا مع النصارى) (إن بابا هو الذي سهل للمستعمر…) (لقد تعاون بابا مع الكفار).
هذه عبارات نسمعها منذ بعض الوقت، نسمعها ونقرؤها في بعض وسائل الاتصال.ولا شك أنها إسقاطات ومغالطات تنم عن جهل عميق، وطيش شديد وسفه مبين وحقد دفين.
لم يوفق رئيس الجمعية الوطنية السيد محمد ولد أبيليل فى قراءة خطاب افتتاح الدورة البرلمانية العادية ، ولم تقم التلفزة بلملمة الترهلات خلال "المنتجة" رغم أن الخطاب كان يحتاج إلى "دبلجة" و "مكسجة" وربما كان الأولى أن يقرأ فحواه من طرف المقدم.
الإمام أي إمام هو مواطن موريتاني، يحمل الجنسية الموريتانية، ومعنيٌّ بشؤون وطنه، ويشارك كغيره في الانتخابات والاستفتاءات، ويدفع الضرائب ..
و إذا كانت قضية العلم والنشيد قضية وطنية، فهو كغيره حقيق بالحديث عنها وإبداء الرأي فيها .. ومتى كانت خطب الجمعة منذ صدر الاسلام الى اليوم غير معنية بشأن الدولة والناس؟..